وجاء نص بيان المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية الآتي:
"تلقينا بصدمة كبيرة الأنباء التي تحدثت عن مقتل مدني بقصف صاروخي تعرضت له مستوطنة (كويت الرحمة) التي شيدها الاحتلال التركي على أنقاض قرية الخالدية بعفرين بعد جرفها وتهجير سكانها الأصليين، حيث سارعت بعض وسائل الإعلام المؤيدة للاحتلال إلى اتهام قواتنا بالوقوف وراء القصف دون أدلة مثبتة أو تحقيق مستقل، وهنا نؤكد على بعض الحقائق:
1ـ قواتنا تدين مثل هذه الأفعال التي تستهدف المناطق السكنية الآهلة بالمدنيين من أيّ طرف كان.
2ـ الاتهامات غير المثبتة ودون تحقيق منذ اللحظة الأولى في منطقة مكتظة بالتنظيمات العسكرية بما فيها تنظيمات إجرامية تابعة لتركيا تؤكد على النية الجاهزة بالتمويه على الفاعل الحقيقي، وهي توازي جريمة القصف نفسها.
3ـ تزامن القصف مع أصوات لقصف تركي من قواعده في منطقتي مريمين وإعزاز المحتلتين، ولا يخفى على أحد الممارسات القذرة للاستخبارات التركية في اختلاق الجرائم والأكاذيب ولصقها بأعدائها، حيث نشرت وسائل الإعلام قبل فترة تسريبات صوتية لرئيس الاستخبارات التركية بهذا الصدد.
4ـ في ذات اليوم، ارتكبت تركيا مجزرة بحق عائلة في قرية مجيبرة شمال شرق ناحية تل تمر حيث استشهد خلال قصف تركي مدني وأُصيب 4 مدنيين آخرين، لا تزال دمائهم ساخنة وتؤكد الإجرام التركي.
5ـ لتركيا تاريخ سيء من المجازر بحقّ المدنيين سواء في سوريا والعراق، وعلى الرغم من الأدلة المادية الملموسة التي تدينها بشكل فعلي ومباشر إلا أنها كثيراً ما تتهرب من الاعتراف بتلك الجرائم، وكان آخرها جريمة تركيا المتعمدة بقتل تسعة مدنيين في منطقة زاخو بكردستان العراق.
6ـ خلال النصف الأول من شهر تموز الجاري، نفذ الاحتلال التركي ومرتزقته أكثر من 950 هجوماً صاروخياً وهجمات بالطيران المسير استهدفت جميعها المناطق الآهلة بالمدنيين في شمال وشرق سوريا، وتسببت باستشهاد وجرح العديد من المدنيين وأضرار واسعة بممتلكاتهم، حيث كان لمناطق الشهباء ومخيمات النزوح التي تأوي مئات الآلاف من مهجرّي عفرين النصيب الأكبر من تلك الهجمات التركية.
7ـ الطرف الوحيد المستفيد من قتل السوريين والاقتتال الداخلي هو تركيا، ولا سيما مع وجود الآلاف من المرتزقة الذين يحمون القواعد التركية وجنودها على الأراضي السورية وينفذون مخططاتها القذرة على الأراضي السورية دون اكتراث لمصلحة السوريين في الوحدة والتكاتف وطرد الاحتلال.
8ـ جميع العمليات التي تنفذها قواتنا ضد الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن الأراضي السورية المحتلة تأتي في إطار حق الدفاع المشروع ورداً على جرائم الاحتلال ضد المدنيين وتتخذ الوسائل المشروعة التي تتوافق مع القانون الدولي.
9ـ تؤكد قواتنا على ضرورة فتح تحقيق مستقل بالقصف الأخير وكافة الجرائم المرتكبة في المناطق المحتلة منذ احتلالها بما فيها جرائم التهجير الوحشية والتغيير الديمغرافي والقتل العمد وحالات الاختطاف التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته"